Relation Algerie-Maroc

اتصلت ''الخبر'' بمصادر جزائرية حول موضوع فتح الحدود إن كان قد طرح خلال اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس بوتفليقة وبلخير، وتزامن مع زيارة كاتب الدولة للدفاع الأمريكي للجزائر، فأوضحت أن اللقاء عادي ويدخل في اللقاءات الدورية بين القاضي الأول في البلاد وممثل الجزائر في المملكة المغربية، واعتبرته ''تشاوريا حول تطور العلاقات بين البلدين''، ولا سيما بعد تعيين العربي بلخير بالرباط، خلفا للسيد بوعلام بسايح، وتكليفه، لحنكته وتجربته، بالعمل على تنقية الأجواء بين البلدين، التي توترت بعد أن فرضت المملكة سنة 1994 التأشيرة على الجزائريين إثـر التفجيرات التي استهدفت فندق أطلس أسني بمراكش·
كما كشفت مصادر ''الخبر''أنه، في إطار تفعيل العلاقات والإسراع في تطبيعها، من المتوقع قيام وفد مغربي رفيع المستوى، في الأسابيع القليلة القادمة، بزيارة إلى الجزائر·
· وأوضح وزير الخارجية الجزائري بأن هناك ''اتفاقا مع المغرب بأن تبقى قضية الصحراء الغربية في إطارها الطبيعي وهو الأمم المتحدة (··) والجزائر مستعدة في جميع الأحوال لتعزيز علاقاتها مع الرباط''·

وقد اعتبر قرار بوتفليقة بإلغاء التأشيرة ''برهانا على حسن الإرادة وتجاوبا مع الإجراء المماثل الذي قرره الملك محمد السادس بتاريخ 30 جويلية 2004''· وكانت الجزائر انتقدت بشدة، قبل سنة، قرار المغرب رفع التأشيرة عن الرعايا الجزائريين، وقالت إن الإجراء لم يكن محل تشاور ويعكس إصرار المغرب على عدم التشاور مع الجزائر في القضايا السيادية، ومنها ملف التأشيرات·
وسجل محللون أن رفع التأشيرة يعتبر أول الإجراءات العملية التي تلت نتائج قمة زرالدة الثانية، والتي مكنت الرئيس بوتفليقة والملك محمد السادس، في مارس الماضي، من بحث مجموع الملفات الخلافية واتخاذ قرارات بشأنها، وقناعة بأن الإجراء الجديد يندرج ضمن الجهود التي يبذلها البلدان ''توخيا لتنقية الأجواء وتمهيدا لتطوير علاقات ثنائية مبنية على الثقة المتبادلة وعلى التفاهم بين الشعبين الجزائري وشقيقه المغربي اللذين تربط بينهما اتفاقية الأخوة وحسن الجوار والتعاون''.